بعد فترة قصيرة من دخول الألفية الثالثة، باشرت "أرامكو السعودية" في دراسة الآفاق المستقبلية لمصفاة النفط القائمة حالياً على 24 مليون متر مربع التي تبعد مسافة 165 كيلومتر إلى الشمال من جدة على ساحل البحر الأحمر. واقتصرت الفكرة الأولية على تطوير المصفاة القائمة، لكن سرعان ما تم تطوير هذه الفكرة، وبدأت "أرامكو السعودية" باستكشاف فرص وإمكانات أخرى.
نظرا لما تتمتع به مصفاة "رابغ" من موقع استراتيجي يطل على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، مما يتيح الوصول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية من خلال الميناء التابع للمصفاة في المياه العميقة. رصدت إدارة شركة "أرامكو السعودية" فرصة مناسبة لدخول مجال جديد في رابغ.
في تلك الفترة، لم تكن "أرامكو السعودية" تدير أي مصانع للبتروكيماويات. وأدركت الشركة أن نجاح مشروعها المستقبلي الواعد يحتاج إلى التقنيات المتطورة والخبرات العالمية في تسويق المنتجات البتروكيماوية، وهو ما وفرته شركة "سوميتومو كيميكال"، التي تعد إحدى شركات الكيماويات الرائدة على مستوى العالم. وهكذا أبصرت شركة "بترورابغ" النور.